Nombre total de pages vues

vendredi 8 avril 2011

حركة المُواطنة والعدالة" أرضيّة التأسيس

تمكنت جماهير شعبنا يوم 14 جانفي من دفع النظام إلى إعلان انهياره التدريجي، اثر انتفاضة عاشتها تونس في جميع مدنها وبلداتها، قّدم خلالها شعبنا العشرات من الشهداء والجرحى إعلانا عن مخاض سياسي واجتماعي كبير وتأسيسا لتاريخ جديد للوطن.

ولقد مثلت هذه الانتفاضة تدشينا لمسار ثوري حرر الإرادات من الحصار والمنع والخوف وأنتج حالة جديدة من الحراك المدني والسياسي تجاوزت مؤسسات السلطة والمعارضة،وفرضت على الجميع الإنصات لصوت الشباب التونسي وفئات الشعب المضطهدة

نحو حركة سياسية جديدة:

نعلن عن تأسيس "حركة المواطنة والعدالة" كحركة سياسية جديدة تهدف إلى تكريس خط نضالي ديمقراطي ومدني وحداثي وتقدمي يسعى إلى تأمين الانتقال الديمقراطي والسلمي. ويناضل من أجل حق شعبنا المشروع في بناء مجتمع المواطنة والعدالة.

وإن الاستجابة إلى طموحات شعبنا في تحقيق هذه الأهداف هو ما يُملي علينا اليوم بناء حركة قائمة على النقاش الحر والنقد والنقد الذاتي وشفافية التسيير الهيكلي والمالي والإداري.

تسعى حركتنا لأن تكون جديدة تماما ومتخلصة من رواسب الدكتاتورية التي لم تكن فقط حكرا على مؤسسات السلطة وأذنابها بل توسع مداها ليطال مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية في البلاد. فقد أنتجت الدكتاتورية لدى النخب والمعارضة والإعلاميين والمثقفين دكتاتورية مضادة وأصبح التفرد بالرأي والإسقاط وعدم القبول بالاختلاف، والتسرع في إلقاء الأحكام والتهم هو السمة الأساسية للخطاب السياسي السائد في الفضاء العام.

إن انتفاضة شعبنا بمختلف فئاته إنما هي ثورة ضد الظلم والإقصاء و الفقر والفساد، وهي بذلك تلتقي في أسسها ومنطلقاتها مع فلسفة العدالة الاجتماعية، كما تلتقي في هبتها الشعبية مع كل الحركات الثورية والجماهرية في العالم المنادية بسقوط الظلم والاستبداد والاستعمار ورأسمالية الفوضى. ويمكن ترجمتها سياسيا بأنها تلتقى مع ما راكمته قوى اليسار العالمي الجديد وقوى التغيير الديمقراطي والتقدمي والحداثي.

بناء على ذلك تلتقي حركتنا مع كل الحركات التقدمية التي تناهض الاقتصاد النيوليبرالي المعولم والهيمنة الامبريالية. ونعتبر حركتنا نتاجا جدليّا للنضال الوطني والديمقراطي الذي راكمه شعبنا بقواه ونخبه التقدمية في سبيل تحرير الوطن ومن أجل المواطنة والعدالة.

حركة المواطنة والعدالة: الأهداف:

الانتقال الديمقراطي السلمي:

- تعمل حركتنا على النضال من أجل قطع الطريق أمام كل محاولات الالتفاف على الانتفاضة والعودة إلى أي شكل من أشكال الدكتاتورية.

- العمل على إرساء مجتمع حداثي قائم على احترام حق الاختلاف وقيم المساواة والمواطنة والعدالة تكون أسسا للدستور الجديد وتكرسها مختلف التشريعات والمؤسسات الضامنة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية .

- محاسبة كل المتورطين سياسيا وأمنيا وماليا في تخريب المجتمع ونهب خيرات البلاد مع ضرورة استرجاع المال العام المستولى عليه.

إرساء مجتمع المواطنة:

- تعتبر حركتنا أن المواطنة هي أساس التعاقد السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين جميع المواطنين وأساس المساواة بينهم أمام القانون بقطع النظر عن جهاتهم أو معتقداتهم أو أفكارهم أو جنسهم أو آرائهم السياسية.

- نؤكد أن الحريات الفردية والعامة و حرية المعتقد وحرية الضمير و حرية التعبير والتنظيم والتظاهر السلمي وتحرير الفضاء العام من كل أشكال الهيمنة هي مرتكزات أساسية للدولة المدنية الديمقراطية.

- تناضل حركتنا من أجل المساواة التامة بين النساء والرجال وتعمل على دعم مشاركة المرأة في الشأن العام.

- نعتبر أن فصل الدين عن الدولة هو ثابتة أساسية في المشروع المدني الديمقراطي.

- تناضل حركتنا من أجل إرساء الدولة المدنية الديمقراطية.

إرساء مجتمع العدالة:

- تناضل حركتنا من أجل تكريس العدالة الاجتماعية بين كل الجهات والفئات وإرساء سياسة تنموية قائمة على التصدي للبطالة ولعلاقات الشغل الهشة ولتهميش المناطق الداخلية.

- تناضل حركتنا من أجل السيادة الكاملة على المفاصل الاقتصادية الحيوية والإستراتيجية.

- تناضل حركتنا من أجل فرض الحقوق الاجتماعية وفي مقدمتها الحق في الصحة والتعليم والتشغيل والارتقاء بها إلى مرتبة الحقوق الدستورية.

- تناضل حركتنا من أجل حق كل التونسيين في قضاء عادل ومستقل تماما عن السلطة التنفيذية وعن تجاذبات الحياة السياسية كرافعة أساسية من رافعات الدولة المدنية الديمقراطية.

التوازن بين الدولة والمجتمع:

- نعتبر أن بناء مجتمع مدني مستقل وقوي ومفتوح هو الضامن للتقليص من دور الدولة منعا لعنفها في المستقبل وحفاضا على مكاسب المجتمع التونسي.

- تعتبر حركتنا أن تكريس إعلام حرفي وحر، تعددي وموضوعي ومنفتح على الشواغل الحقيقية للمجتمع هو ما يؤهله ليلعب دوره كسلطة رابعة مستقلة وبناءة.

- تعمل حركتنا على تعميم الثقافة القائمة على حرية الابداع الفكري والفني و على مبادئ الحداثة والتقدم والمواطنة والعدالة والحرية، وعلى قيم العقل كشروط لا غنى عنها في منع الاندفاع نحو ثقافة التطرف والشعبوية والظلام.

دعم حركات التحرر الوطني:

- تدعم حركتنا انتفاضات الشعب العربي وحراكه الثوري ضد الأنظمة الدموية والدكتاتورية الفاسدة كفصل جديد من فصول المسار النضالي لحركة التحرر الوطني العربية المعادية للرجعية والصهيونية والامبريالية .

- تنتصر حركتنا، وبكل قوة، لحق شعبنا في فلسطين في العودة والتحرير وتناضل من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة.

- تعمل حركتنا على نصرة كل القضايا العادلة في العالم انطلاقا من حق الشعوب في تقرير مصيرها وتناضل من أجل بناء مجتمع دولي قائم على السلم والعدل والكرامة الإنسانية.

- تعتبر "حركة المواطنة والعدالة" حركة مفتوحة لجميع الشخصيات والكفاءات والعناصر التي تلتقي حول ثوابتها للمساهمة في التأسيس والنضال صلب مختلف هياكلها.

المجد والخلود للشهداء

حركة المواطنة والعدالة

www.tasnim-design.com

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire