أول رد فعل على تعيين الصيد جاء من المنصف المرزوقي، في إنتظار بقية الأحزاب
==============================
===========================
المؤتمر من أجل الجمهورية
السيادة للشعب ، الشرعية للدولة ، الكرامة للمواطن
45 شارع علي درغوث تونس
تونس في 29 مارس
بيان
أعلنت الحكومة عن تسمية وزير داخلية جديد هو السيد الحبيب الصيد الذي شغل منصب خطة رئيس ديوان في وزارة الداخلية من سنة 1997 إلى 2001 اي ابان فترة شديدة من القمع وهو منصب لا يحتله الا تجمعي ملتزم
إنه من الغرابة بمكان أن يعين في منصب حساس كوزارة الداخلية التي يفترض فيها خدمة أمن الشعب والدفاع عن الثورة والاعداد انتخابات لا يطالها الشك رجلا ساهم في تسيير الجهاز الأمني للدكتاتورية .
إن هذه التسمية الغريبة استفزاز لكل ضحايا الجهاز القمعي وخطأ سياسي يلقي بضلاله على مصداقية الحكومة التي نطالبها مرة أخرى بالحسم في قضية تشبث بقايا جهاز بن علي بمناصبهم في وزارة الداخلية مشكلين خطرا على المعارضة والشعب والحكومة نفسها.
إن المؤتمر من أجل الجمهورية حريص أشد الحرص على استقرار البلاد وعلى نجاح المرحلة الانتقالية الحرجة التي ستحملنا إلى انتخابات المجلس التأسيسي والاستحقاقات التي ستتلوه ليكون لتونس نظام سياسي قوي بشرعيته وقادر على بناء الدولة الديمقراطية والمجتمع
لكنه ينبه الحكومة وفلول البوليس السياسي وشراذم التجمع التي تحاول اليوم تجميع قواها في احزاب مشبوهة التوجه والتمويل والنوايا أن الشعب التونسي وشبابه الثائر لن يسمح أبدا بالعودة إلى المربع الأول وأن كل محاولاتهم لعرقلة مسارنا نحو التحرر الشامل ستبوء بالفشل,
والمؤتمر من اجل الجمهورية يدعو الحكومة للتراجع في قرار التسمية و شبابنا إلى مزيد من اليقظة إلى أن يتم تطهير الجهاز الأمني ووقف التصنت الهاتفي ومراقبة المناضلين وكذلك تطهير القضاء وفتح الفضاء الإعلامي للجميع على قدم المساواة وهي الشروط الأولى لعودة الثقة بين الشعب والحكومة والعمل معا لإخراج تونس من حالة التذبذب السياسي التي تعيشه والذي لا يخدم مصلحة أحد.
عن المؤتمر من أجل الجمهورية
د. منصف المرزوقي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire