رسالة من الثوار العرب للصهاينة
ان الشارع العربي المنتفض ضد حكامه الفاسدين والمعتصم بكل الساحات العربية- والذي ينادي بأعلى صوته أن اغربوا عن وجوهنا أيها الحكام الفاسدون الذين جعلتم حياتنا كلها مرارة وألم و هزائم حتى من العصابات الصهيونية التي لا يمكن أن يتطلب الأمر لطردهم من فلسطين سوى يوم واحد أو اقل لو كانت ارادتنا محررة نتوجه بهذا النداء الانذار للصهاينة المقيمين بطريقة غير مشروعة في فلسطين قبل فوات أوان الرحيل ونقول لكم جادين ولا نمزح معكم:
*الحكام الفاسدون الذين ساعدوكم بقمعنا في طريقهم الى ان نخلعهم جميعا وبدون استثناء وبالتالي فان كل امكانيات امتنا التي كانت معطلة عن مواجهتكم بل وتصب في مصلحة بقائكم الآن في طريقها الى النهاية وباسرع مما تتصورون .
*انتهى عصر الخوف والقمع الذي تحول بحكم العدوى من الشعوب التي كانت مقموعة ومضروبة على يدها الى الحكام الذين أصبحوا يخافون الشعوب ومن ذلك أن ملك السعودية بمجرد عودته من رحلة التداوي قدم لشعب المملكة رشوة وهي ربما أكبر رشوة في التاريخ البشري تقدر قيمتها بستة وثلاثين مليار دولار مقابل سكوتهم عنه وابقائه في الحكم ولكن شعبنا قبض الرشوة على أساس أنها حقه المشروع وليست رشوة وانه متطلع الى اليوم الذي سيقضي فيه على الأسرة الفاسدة مثل كل الأسر الحاكمة في الوطن العربي لذا فان الذين يحمون الصهاينة من هؤلاء غير مضمون بقاؤهم لمدة طويلة والشارع العربي يحضر المكانس لكنسهم جميعا فلا تعولوا عليهم وعليكم اعداد العدة للمغادرة.
*ان اعتمادكم على تفوق السلاح لم يعد يجدي نفعا وقد جربتم ذلك منذ 2006 في لبنان وأواخر 2008 وأوائل 2009 في غزة وكذلك في الهجوم البربري على قافلة الحرية التركية وكانت النتيجة خيبات عسكرية وهزائم أخلاقية وديبلوماسية واعلامية غير مسبوقة فلم تنجحوا سوى في الدمار والهدم والقتل وأما الفعل الحضاري المرتبط بالأخلاق فانكم أبعد ما تكونوا عنه .
*هناك مأساة انسانية قوامها عدة ملايين من البشر المشردين عن وطنهم ويعيشون في المخيمات لا بد أن يعودوا الى وطنهم دون قيد أو شرط وعليكم أن تتركوا لهم الأرض واسعهة ليعيشوا فيها بكل أمان وحرية خاصة وأنكم تملكون جنسيات أخرى فعليكم طبقا بكل معايير القوانين الدولية العودة الى أوطانكم وترك الآخرين يعيشون في وطنهم دون تأخير لأن العصر هو عصر الثورات الشعبية والتي لا قبل لأي قوة في العالم أن تواجهها فانكم اعتديتم على أمة عظيمة هي الأمة العربية وانها بصدد الثورة على سبب ضعفها فغادروا أرضنا قبل أن تدفنوا فيها بشكل غير مسبوق .
*ان أرض فلسطين عربية هذه حقيقتها الموضوعية تاريخا وواقعا والتي لا يغيرها نفاق الدول الكبرى ولا الأمم المتحدة ولا خيانات الحكام العرب ولا يفهم الشعب العربي شيئا غير هذالذا لا تترددوا كثيرا في المغادرة وقد اقترب موعد رحيلكم حسب أساطيركم ولكننا نعتمد على وعد الله بالنصر والتمكين للعباد المؤمنين وهي قاعدة عامة موجودة في محكم التنزيل وهي التي نستعملها ونطبقها معكم فلا مجال لمراوغتكم فقد أزفت ساعتكم وياليتكم تفهمون بشكل تلقائي قبل اراقة الدماء.
*وأخيرا ليكن في علمكم من كل الثوار العرب في مختلف الساحات ان نضالنا وتضحياتنا وشهداؤنا و جرحانا وأنات أسرانا كلها لا قيمة لها ان لم تتحرر فلسطين حرية كاملة ناجزة كما يحصل لكل الشعوب التي تتوق للتحرر من الاستعمار وأن فلسطين جوهر تحركاتنا وأنها في البال لم ولن ننساها أبدا حتى نحررها نهائيا كما نتصور ونفهم الحرية.
الناصر خشيني
arabnyheter.com
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire